قلعة روملي حصار - بوابة فتح القسطنطينية
تعد قلعة روملي حصار واحدة من أهم المعالم التاريخية في اسطنبول، حيث تمثل شاهدًا على الأحداث الحاسمة خلال التاريخ. تمتاز القلعة بموقعها الاستراتيجي على ساحل البسفور، مما جعلها هدفًا مهمًا خلال الحروب والصراعات، سنستكشف في هذا المقال تاريخ وأهمية قلعة روملي حصار، وكيف شكلت الأحداث التاريخية حولها مسار التاريخ.
تاريخ قلعة روملي حصار
قام السلطان محمد الفاتح ببناء قلعة روملي كجزء من استعداداته لفتح القسطنطينية، وقد تم إنشاؤها خلال فترة قصيرة للغاية تبلغ أربعة أشهر فقط. تتميز القلعة بارتفاع أسوارها الذي يصل إلى 82 متراً، مما يجعلها معجزة في الهندسة المعمارية والتنظيم الزمني. كما تتميز بأبراجها الشاهقة وأسوارها الصلبة، مما يجعلها نقطة بارزة في المنطقة وقد أسهمت بشكل كبير في حصار قسطنطينية.
تصميم قلعة روملي حصار
تبرز قلعة روملي حصار بموقعها المميز المباشر على شاطئ مضيق البسفور، إلى جانب جسر السلطان محمد الفاتح المعلق. يجذب موقع القلعة الآلاف من الزوار المحليين والأجانب يوميًا.
الأبراج الثلاث للقلعة توجد على الساحل الأوروبي، مع مسافة تقدر بحوالي 700 متر بينها، وتتألف من ثلاث زوايا وثلاثة أبراج. هناك برجان يطلان على البحر، وبرج واحد يواجه البر.
فتح القسطنطينية ودور قلعة روملي حصار فيها
.بعدن بناء قلعة روملي حصار، تم تجهيزها بمدافع بأحجام مختلفة وتمركز فيها 400 جندي مختار بقيادة فيروز آغا، الذي كان يعتمد عليه السلطان محمد الفاتح بشكل كبير. كانت جميع السفن التي تمر عبر القناة تُوقف وتُفتش وتُجبر على تحية السنجق ودفع رسوم عبور مع حمولتها، وأي سفينة ترفض الامتثال كانت تُغرق.
أرسل الإمبراطور البيزنطي وفداً للاحتجاج على إنشاء القلعة، فأجابهم السلطان محمد الفاتح بأن هذا إجراء أمني وأن موقع الحصار هو نقطة عبور تابعة للأتراك وليس للبيزنطيين، مما يضمن الأمان ويقضي على قراصنة رودس والبندقية وقتالان وغيرهم ممن يضرون بالتجارة التركية والبيزنطية، وهذا يجب أن يُسعد الإمبراطور البيزنطي. ولكن عندما أصر الوفد على موقفه، قال السلطان محمد الفاتح: "إن الأماكن التي تصل إليها قوتي، لا تصلها آمال إمبراطوركم. سأسمح لكم بالعودة هذه المرة، لكن إذا تكرر مجيء وفودكم، سأقشط جلود أعضائها وهم أحياء!" وهكذا طردهم وفهم الإمبراطور الوضع. وهناك رواية تقول إنه كان يرسل الطعام إلى العمال العاملين في البناء.
موقع قلعة روملي حصار وكيفية الوصول اليها
تقع قلعة روملي على الحدود الضيقة بين الساحل الأناضولي وساحلها، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 700 متر، وهي من إنشاء المعماري مصلح الدين. تتكون القلعة من ثلاث زوايا وثلاثة أبراج، حيث يسيطر برجان منها على البحر وبرج واحد على اليابسة. أنشأ الوزير الأعظم خليل باشا جاندارلي البرج المضلع المطل على البحر، وأنشأ صاروجه باشا البرج الذي يطل على قرية حصار، بينما قام زاغانوس محمد باشا ببناء البرج الذي يطل على حي ببك. يُروى أن هؤلاء العمال شاركوا في البناء بأيديهم كمثال للعمالة المثالية.
ابرز الانشطة عند زيارة قلعة روملي حصار
- الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والتاريخ.
- زيارة المتاحف داخل القلعة.
- استكشاف الأبراج والسور الدفاعي.
- التجول مع العائلة في الحدائق والمناطق الخضراء جانب القلعة.
- قضاء وقت ممتع في المطاعم والمقاهي القريبة من القلعة.
- يمكن للزوار الاستمتاع برحلات في ميناء القسطنطينية المجاور.
- لا تنسوا الحصول على القدر الكافي من الصور التذكارية لهذه الرحلة المميزة.
- أخيراً يمكنكم زيارة أحد اسواق مدينة اسطنبول لاقتناء أجمل الهدايا بأسعار رمزية.
تبقى قلعة روملي حصار واحدة من ابرز الوجهات السياحية في اسطنبول، كما أن شركة سكاي لاين للسياحة والسفر على استعداد دائم لتنظيم برامج سياحية نوعية ومميزة للراغبين بجولات سياحية فريدة في تركيا