متحف اسطنبول للفسيفساء
شيّد متحف اسطنبول للفسيفساء على أنقاض المجمع الإمبراطوري البيزنطي ويعد واحدا ومن اهم المتاحف في اسطنبول، كما المتحف ويتميز بمجموعة فريدة من قطع الفسيفساء الأثرية. يقع المتحف في سوق أرساتا داخل مجمع مسجد سلطان أحمد، ويُعد من أبرز المتاحف الفسيفسائية عالميًا، حيث يقدم تجربة غنية للزوار من خلال معروضاته الفريدة التي تعكس جمال الفن البيزنطي.
تاريخ متحف اسطنبول الفسيفساء
خلال الفترة الرومانية الشرقية، قام فنانون من مختلف أنحاء الإمبراطورية بإنشاء فسيفساء ضخمة تغطي مساحة قدرها 1,870 مترًا مربعًا، وتضم 7,8 قطعة. في القرنين السابع والثامن، تم تغطية الفسيفساء الأرضية بألواح رخامية ضخمة نتيجة لحظر اللوحات، مما أدى إلى فقدانها حتى عام 1921 عندما أعيد اكتشافها. وقد ساهم ذلك في الحفاظ على حالة الفسيفساء حتى يومنا هذا. بناءً على أمر السلطان محمد الفاتح، تم إنشاء حي سكني عثماني فوق منطقة الفسيفساء في حي القرن الذهبي دون معرفة بوجودها. ظهرت الفسيفساء المدفونة على السطح بعد حريق كبير في هذا الحي السكني العثماني. بدأت عمليات التنقيب والحفر في عام 1921 واستمرت حتى عام 1951، مما كشف عن الفسيفساء وأطلال القصور البيزنطية. وفي عام 1997، تم تأسيس متحف القصر الكبير للفسيفساء في الموقع.
قطع الفسيفساء
تخفي فسيفساء متحف القصر الكبير وراء جمالها وروعتها، عملية بناء معقدة ودقيقة. فقبل أن تظهر تلك الألوان الزاهية والتفاصيل الدقيقة، تم إعداد أساس متين يتكون من ثلاث طبقات من المواد الطبيعية. وبعد ذلك، تم استخدام ملايين المكعبات الصغيرة الملونة، المصنوعة من مواد متنوعة مثل الحجر الجيري والرخام والزجاج، لإنشاء تلك المشاهد المعقدة. وتشير التقديرات إلى أن كل متر مربع من الفسيفساء يحتوي على حوالي 40,000 مكعب، مما يعطي فكرة عن الدقة والتفاني اللذين تم بهما إنشاء هذه التحفة الفنية
افتتاح متحف القصر الكبير للفسيفساء
افتُتح متحف الفسيفساء الكبير في 3 ديسمبر 1953، ليعرض أرضية فسيفسائية سليمة من فترة روما الشرقية، ويقع في القسم الشمالي الشرقي للفناء المقنطر لمجمع بويوك سراي. مع مرور الوقت، وُثِّق المتحف بجمع مجموعة متنوعة من الأعمال الفسيفسائية المكتشفة في إسطنبول، مما زاد من ثرائه. في عام 1953، تم ضم المتحف إلى متحف الآثار بإسطنبول، ومن ثم إلى مديرية متحف آيا صوفيا في 1979. اتخذ المتحف شكله الحالي بعد ترميمه الأخير في 1982، الذي تم بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف والأكاديمية النمساوية للعلوم.
متحف الفسيفساء من الداخل
تُعد الفسيفساء المكتشفة في عام 1935 أثناء عمليات التنقيب في الدير الشمالي الشرقي للقصر الروماني الكبير الشرقي من بين أعظم الأعمال الفنية من حيث جودتها الجمالية وثراء موضوعاتها. تعود هذه الفسيفساء إلى الفترة بين 450 و550 بعد الميلاد، وتعرض مشاهد حيوية للحياة اليومية والطبيعة والأساطير، دون أي عناصر دينية. يُظهر هذا العمل الفني المميز أكثر من 250 مترًا مربعًا من الفسيفساء الملونة التي تضم 2 شخصية فريدة و150 مشهداً، مع إدراج مخلوقات أسطورية، مما يعكس مهارة الحرفيين الأكثر براعة من الإمبراطورية الرومانية.
اوقات عمل المتحف واسعار التذاكر
يبدأ متحف الفسيفساء في إسطنبول استقبال زواره من الساعة 8:00 صباحاً وحتى 10:00 مساءً، ويظل مفتوحاً طوال أيام الأسبوع.
اين يقع متحف اسطنبول الفسيفساء وكيفية الوصول اليه
يقع متحف فسيفساء القصر الكبير في منطقة السلطان أحمد ضمن منطقة الفاتح، حيث تتواجد غالبية المتاحف والمعالم التاريخية في إسطنبول. للوصول إلى المتحف، يُفضل استخدام خط ترام كاباتاس – باغجلار والنزول عند محطة السلطان أحمد. من منطقة تقسيم، يمكنك الوصول إلى خط ترام كاباتاس – باغجلار عن طريق استقل خط القطار الجبلي المائل تقسيم - كاباتاس.