المقالات

كنيسة تشورا في اسطنبول
كنيسة تشورا في اسطنبول

تعتبر كنيسة تشورا في إسطنبول واحدة من أجمل المعالم البيزنطية في تركيا، حيث تتميز بعمارتها الفريدة وزخارفها المدهشة التي تجسد فن الفسيفساء واللوحات الجدارية من العصور الوسطى، كان سببا في تحويلها إلى متحف يتيح للزوار فرصة استكشاف تاريخها الغني والتعرف على الثقافة البيزنطية من خلال الأعمال الفنية الرائعة التي يحتضنها.

بناء كنيسة تشورا

تتميز كنيسة شورا ببنائها الذي يأخذ طابعا أثريا مميزا، حيث تعد هذه الكنيسة من ابرز المعالم الاثرية في اسطنبول، ما يجعلها من الوجهات السياحية المرغوبة لدى السياح الشغوفين بالتعرف على الآثار التركية، واستكشاف الحضارات القديمة التي سكنت الجمهورية على مدار الفترات التاريخية السابقة.

تصميم كنيسة تشورا

تُعتبر الكنيسة اليوم معلمًا معماريًا بارزًا يجسد تاريخًا عميقًا وتراثًا ثريًا. يتألف المبنى من صحن الكنيسة المؤلف من طابقين في الجزء الشمالي، إلى جانب الرواق الداخلي والخارجي، وكنيسة القبور في الجنوب، والتي تشكل الأقسام الخمسة الرئيسية لهذا المعلم المعماري البارز. تم بدء عملية التجديد الكبير الثاني في عام 2013، حيث تم الانتهاء من تجديد صحن الكنيسة والمباني المجاورة ذات الطابقين في الجانب الشمالي من الهيكل، إلى جانب الجزء الأكبر من الرواق الداخلي، بينما تم البدء في أعمال البناء في الرواق الخارجي والحرم خلال فترة الدراسة.

تُعبر الفسيفساء الرائعة في الأجزاء الداخلية عن حياة المسيح ومريم العذراء، حيث تملأ غالبية المساحات الداخلية بتفاصيلها الجميلة. ولا يمكن إغفال تمثال "خالكي يسوع"، الذي يصور المسيح ومريم مع اثنين من المتبرعين، والذي يعتبر أحد العناصر اللازمة في الرواق الداخلي، تحت القبة اليمنى. كما يُمكن رؤية رسومات فسيفساء مبهرة تصور مريم والطفل يسوع وأجدادهما على القبة اليسرى للرواق.

تُظهر الفسيفساء الثلاثة في صحن الكنيسة المسيح ومريم والطفل يسوع ورقاد السيدة العذراء، وتعتبر لوحات فنية مهمة تعكس التاريخ والروحانية. وقد تم إنشاء كنيسة جانبية تُعرف باسم كنيسة القبور على يمين صحن الكنيسة لدفن مؤسس الكنيسة وأقربائه وأصدقائه، وتزينها لوحات تصور الحياة بعد الموت والقيامة. تُظهر أعمال الفنانين الرائعة مثل "الأناستاسيس" والجداريات السماوية العديدة الجمال والعمق الفني، مما يجعل هذا المعلم المعماري ليس مجرد مكان ديني بل محطة تاريخية وفنية مهمة.

تاريخ كنيسة تشورا

الكنيسة التي تشاهدها الآن ليست النسخة الأصلية، بل تم إعادة بنائها عدة مرات، وكان أحد أبرز هذه التجديدات في القرون الحادية عشر، والثانية عشر، والرابع عشر. في عهد الإمبراطور أندرونيكوس الثاني، الذي حكم بين العامين 11 إلى 12، كان ثيودور ميتوشيتيس، الشاعر والأديب والذي كان يشغل منصبًا مهمًا في الخزانة البيزنطية، مسؤولًا عن تمويل معظم الديكورات الداخلية، بما في ذلك الفسيفساء الشهيرة والجداريات الرائعة غير المعروفة بنفس الشهرة ولكنها تثير الإعجاب. يُعتبر تمثال المسيح في إحدى أجمل فسيفساء المتحف، التي يُمكن رؤيتها فوق مدخل صحن الكنيسة في الرواق الداخلي، من أعمال ثيودور التي أبدعتها.

تحويلها الى جامع

تم الحفاظ على تصميم الكنيسة الحالي منذ إعادة بنائها في القرن الحادي عشر، وتم تطويرها لتأخذ شكلها النهائي من خلال التجديدات التي تم إجراؤها بين عامي 1316 و 1321. وعندما فتحت القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح في عام 1453، لم تتعرض كنيسة خورا لأي ضرر، وظلت تستخدم ككنيسة لفترة طويلة. وفي عهد السلطان بايازيد الثاني، تم تحويل المبنى إلى مسجد في عام 1511 بواسطة الوزير الكبير عتيق علي باشا، وتمت إضافة مدرسة إليها في ذلك الوقت.

تحويلها إلى متحف

تم تحويل كنيسة شورا إلى متحف في عام 1945، ومن ثم خضعت لعملية تنظيف وترميم شاملة خلال الفترة من 1947 إلى 1958، حيث تم اكتشاف الفسيفساء واللوحات الجدارية التي تعود للقرن الرابع عشر، مما منح المبنى شكله الحالي.

اين تقع كنيسة خورا وكيفية الوصول اليها

يقع متحف خورا في منطقة إديرنكابي، وكان يعرف سابقاً باسم كنيسة شورا أو كنيسة خورا. يعود اسم "خورا" إلى اليونانية القديمة ويعني "الريف" أو "الضواحي"، وذلك نظراً لموقعه خارج أسوار مدينة القسطنطينية التي كانت تحدد حدود المدينة خلال الفترة البيزنطية.

استمتع بجولة مميزة على المعالم الأثرية في اسطنبول مع سكاي لاين السياحية

خلال زيارتك إلى تركيا، لا تضيع فرصة التعرف على الأماكن الأثرية فيها، حيث تعيدك إلى فترات تاريخية برحلة زمني مدهشة، كما أن سكاي لاين السياحية على استعداد دائم لتنظيم البرامج الاستثنائية بما يتلاءم مع هدفك السياحي.

معرض الصور

كنيسة تشورا

كنيسة تشورا

كنيسة تشورا

كنيسة تشورا

كنيسة تشورا

كنيسة تشورا

كنيسة تشورا